التقى كل من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب ووزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور جبريل إبراهيم بحضور ممثلي أساتذة الجامعات وقيادات الوزارتين بمقر وزارة المالية، حيث بحث الطرفان متأخرات التعليم العالي بطرف وزارة المالية ومستحقات المبتعثين للدراسة بالخارج.
وقدم بروفيسور دهب خلال اللقاء عرضاً شاملاً لتأثير الحرب على مؤسسات التعليم العالي وما طال البنى التحتية فيها من تدمير ممنهج، مشيراً إلى أنه رغماً عن ذلك فقد تواصلت المسيرة الأكاديمية في معظم المؤسسات عبر الوسائط الإلكترونية والاستضافة بالمؤسسات التي لم تتضرر من الحرب في الولايات الآمنة، مشيراً إلى التزام هيئات التدريس بالجامعات بالعملية الأكاديمية رغم المرتبات الجزئية التي كانت تصلهم أحياناً، ولكنهم وحرصاً منهم على المستقبل الأكاديمي للطلاب لم يتوقفوا، كما وقدم شرحاً لمعاناة المبتعثين للدراسة خارج البلاد وعدم صرفهم لاستحقاقاتهم لشهور عدة.
هذا وقد وعد وزير المالية بمعالجة المتأخرات وسداد مستحقات المبتعثين للدراسة بالخارج، وذلك في إطار اهتمام الحكومة ببناء قدرات الأساتذة، مؤكداً اهتمام وزارته بتلك القضايا ودعمهم لسبل وآليات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وإعداد البنى التحتية المطلوبة للتحول الرقمي فيه بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والجهات ذات الصلة، فيما تضطلع وزارة التعليم العالي بتوفير البرمجيات لغرض تطوير العملية التعليمية.
ودعا دكتور
جبريل وزارة التعليم العالي لإعداد تصور لبرامج تدريب متخصص وتحديد مشروعات بميزانية واضحة توطئةً لرفعها للاستفادة من فرص التمويل الخارجي المخصص للتعليم سيما عبر نوافذ البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي والتنسيق مع الطرف الثالث المنفذ من منظمات الأمم المتحدة ممثلة في اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي واليونسكو لتوظيف التمويل وفق أولويات البلاد.