شدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة على ان التعليم حق للجميع وواجب الدولة دعمه ومعالجة معضلاته، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاتصالات والتحول الرقمي في إطلاق منصات التعليم الإلكتروني.
جاء ذلك خلال مخاطبته يوم الاثنين الماضي مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور، والذي جاء تحت شعار "من أجل السلام والتنمية، تعليمنا لن يتوقف"، بحضور حاكم الإقليم مني أركو مناوي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ومديري الجامعات، والمهتمين.
وأشاد البرهان بالدور الكبير الذي تلعبه اليونسيف في دعم التعليم الإلكتروني، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم، مبيناً أن أكثر من 10 ملايين طفل فقدوا حظهم في التعليم بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها. وأوضح سيادته أن السودانيين متوحدين ومتماسكين ويقاتلون معًا في كل الجبهات من أجل الحفاظ على وحدة السودان وشعبه ومقدراته. وأوضح سعادة الفريق أول ركن البرهان أن السودان من أوائل الدول التي نالت استقلالها في افريقيا، وساهم في تحرير معظم الدول الإفريقية التي تتآمر عليه حاليا، وتحاول التدخل في شؤونه الداخلية، وأضاف ”نحن مصممون وسنمضي في الطريق الذي ارتضيناه مع الشعب السوداني” مشيراً إلى التفاف الشعب حول قواته المسلحة من أجل دحر التمرد والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضده.
من جانبه أشار السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور إلى ضرورة ان تكون دارفور شعلة للثورة التكنولوجية، وأن برامج التعليم ألإلكتروني والتحول الرقمي والحكومة الرقمية والذكاء الاصطناعي تعويض لأهل دارفور نسبة للكوارث التي ألمت بهم وخلفت وراءها حروبا وإبادات جماعية ونزوح. وفي هذا الإطار، أشار مناوي إلى ضرورة دعم مراكز التحول الرقمي في التعليم، والتدريب، راجيا من المؤسسات السيادية والوزارات الاتحادية ذات الصلة بتنفيذ مصفوفة المطلوبات التنفيذية وتسهيل الإجراءات، مؤكداً أنهم على ثقة بان الجهات الداعمة ستوفر دعما في شكل أجهزة وأدوات، ومعامل وغيرها من المطلوبات.
هذا وقد حيا ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بابكر حسين أحمد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وكل من يقاتل معهم، وانتصاراتهم على الأعداء في حرب الكرامة لتطهير كل شبر في السودان من أعداء الوطن، مبيناً أن المؤتمر يحمل رسالة قوية حول دور التعليم في تحقيق أهداف الدولة. وان التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة، وهو تعليم قائم بذاته وليس بديل للتعليم التقليدي. وأوضح أن التحول الرقمي في التعليم لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواكبة التطورات العالمية وضمان استمرارية العملية التعليمية في أي ظرف. مؤكداً أن مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية في إقليم دارفور خطوة جوهرية لتجاوز التحديات التي فرضتها ظروف البلاد، وأشار إلى التزام وزارته بدعم هذه المبادرات لتعزيز التعليم ألإلكتروني والابتكار في قطاع التعليم العالي، لضمان أن يظل تعليمنا مستمرًا، مهما كانت الظروف.
وفي فعاليات المؤتمر، أوضح خبراء كلاسيرا أن منصة كلاسيرا تعمل على توفير فرص متساوية للتعليم عبر فصول دراسية رقمية، وأدوات ذكية لمواصلة التعليم، مؤكدين أن نجاح التعليم الإلكتروني يعتمد على الشراكات، ودعم الجهات المانحة، والبنية التحتية الرقمية، مع تدريب المعلمين، وحماس الأسر.
وفي الختام، أطلق السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور لدعم تعليم 5 ملايين طالب، داعياً الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات، والسفارات، والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات الوطنية وكل الجهات لدعم المبادرة في كافة الجوانب من أجل عودة الطلاب لمقاعد الدراسة، واقترح إنشاء صندوق للتمويل.