08
الثلاثاء, تشرين1

 

تنفيذاً لتوجيهات السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة والمشرف على وزارة التعليم العالي بالاهتمام بقضايا الطلاب السودانيين الدارسين بالخارج، قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة إلى جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 27 يوليو إلى 8 أغسطس الجاري شرف خلالها ورشة وضع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمصر والتي انعقدت في الثلاثين من يوليو بالقاهرة بحضور كل من وزير التربية والتعليم العام ونائب رئيس البعثة بالسفارة السودانية بالقاهرة وعدد من مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي السودانية والخبراء، حيث قدمت ورقتان في هذه الورشة، الأولى عن وضع مؤسسات التعليم العالي السودانية بمصر قدمتها المستشارية الثقافية، والثانية عن مطلوبات استمرارية العملية التعليمية لمؤسسات التعليم العالي السودانية بمصر: التحديات والصعوبات ومقترحات الحلول قدمها بروفيسور أمين بابكر وعقب عليها مجموعة من مديري وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة.

وتنفيذاً لموجهات مجلس السيادة بتوفيق أوضاع الطلاب السودانيين بالمؤسسات التي يرغبون في استمرار الدراسة فيها بمصر ومعالجة المشاكل التي تعيق مواصلة دراستهم، قام بروفيسور دهب بزيارة الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي التقى خلالها مدير الأكاديمية والذي وعد بتقديم كافة التسهيلات والمساعدة للطلاب السودانيين للدراسة أسوة برصفائهم الطلاب المصريين، ودعا الوزير خلال اللقاء الأكاديمية لفتح فرع لها بالسودان. 

كما قام بروفيسور دهب بزيارة لمقر مجالس البحث العلمي العربية في الأول من اغسطس الجاري التقى خلالها الأمين العام للمجلس وأعضاء أمانته، وقدم شكره للمجلس لما قدمه من دعم ومساهمة لمؤسسات التعليم العالي المتمثلة في المنصة الإلكترونية ومساعدتها لأنشطة البحث العلمي للباحثين في مؤسسات التعليم العالي في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد.

وفي الثالث من أغسطس الجاري عقد بروفيسور دهب اجتماعا مع أعضاء لجنة إنشاء فرع للجامعات السودانية بمصر بحضور عدد من مديري وعمداء الكليات حيث ناقش اللقاء عدداً من القضايا والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوضع الراهن ومستقبلها بعد الحرب.

من جانب آخر عقد الوفد المرافق للوزير لقاء مع رئيس مكتب اليونسكو بالسودان تم خلاله التنسيق لعقد ورشتين للتعليم العالي بالسودان وبدء الدراسات في مجال العلوم وفق الدعم المقدم من اليونسكو، كما تم عقد لقاء مع الهيئة الاستشارية للخبراء العرب، حيث شكر لهم الوزير دورهم في توفير فرص الندريب لطلاب التعليم العالي واستضافتهم لعدد من مؤسسات التعليم العالي السودانية.

هذا وقد اختتم بروفيسور دهب زيارته لمصر بلقاء جمعه مع شيخ الأزهر في الثامن من أغسطس وذلك ضمن مساعيه لإيجاد فرص للطلاب السودانيين للدراسة بالأزهر الشريف واستضافة مؤسسات التعليم العالي بجامعة الأزهر وقد وعد فضيلة شيخ الأزهر بتقديم كل عون لمؤسسات التعليم العالي وللطلاب السودانيين والوقوف معهم حتى يعود السلام والاستقرار للبلاد.

جدير بالذكر أن السيد نائب رئيس مجلس السيادة كان قد وقف على نماذج من مشاكل الطلاب السودانيين الدارسين بالخارج وذلك أثناء زيارته لعدد من الدول في الفترة السابقة، مشيداً بما قدمته عدد من الدول من تسهيلات لطلابنا، وعلى رأسها موقف الحكومة الليبية والتي قامت بفتح مؤسساتها التعليمية لاستيعاب الطلاب السودانيين والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكافة مؤسسات التعليم العالي الليبية.

 

في إطار جهود الدولة الرامية لاستمرار العملية التعليمية وعدم تضرر الطلاب بالأحداث الجارية بالسودان، استقبل الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي سفير السودان بمكتبه بالقاهرة، كلا من بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ محمد سر الختم الحوري وزير التربية والتعليم، وذلك للتشاور والتفاكر والتباحث حول الاستعدادات الجارية لانطلاقة ورشتي العمل الخاصة بقضايا التعليم العالي والعام، وذلك بحضور السيد نائب رئيس البعثة والمستشار الثقافي وعدد من الدبلوماسيين والملحقين بالبعثة.

وبحث اللقاء جهود البعثة في تعزيز قطاع التعليم على المستويين العالي والعام كإحدى القطاعات الرائدة بالبلاد، وسبل تنشيط التعاون الثنائي بين السودان ومصر في مختلف الجوانب التعليمية.

وأطلع السفير الوزيرين على سير التحضيرات لعقد الورشتين خلال الأسبوع الحالي.

من جانبهما عبر الوزيران عن رضاهما التام حول مستوى التنسيق بين البعثة والوزارتين ومتابعتها شؤون الطلاب السودانيين الدارسين بالقاهرة والذين تزايدت أعدادهم بعد اندلاع الحرب، مؤكدين على أهمية انعقاد الورشة العلمية المتخصصة بما يعزز إنجاح فرص الخروج بتوصيات علمية وعملية تجد طريقها على أرض الواقع.

 

أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بما أبدته ليبيا من تعاون مع السودان في مجال التعليم العالى، وحرصها على مساعدته في الظروف الحالية التي يمر بها خاصة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالجامعات الحكومية والخاصة بسبب أعمال التخريب والنهب التي طالت المباني الإدارية وقاعات المحاضرات والمعامل. 

جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان اليوم الدكتور فوزي عبدالرحيم بموريز سفير دولة ليبيا لدى السودان بحضور الدكتور صالح فضل السيد مدير الإدارة العامة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالوزارة والدكتور أحمد عثمان مدير المكتب التنفيذي الوزاري. 

وناقش اللقاء التحديات التي تواجه التعليم العالي في السودان نتيجة الحرب وتأثيرها على الدراسة بالجامعات، حيث أشار بروفيسور دهب إلى أن وزارته وضعت الخطط اللازمة لاستئناف الدراسة الجامعية في الولايات الآمنة التي تستضيف الجامعات التي تأثرت بالحرب لأداء الامتحانات وتجميع الطلاب وكذلك عن طريق استخدام تقنيات الدراسة عن بعد كأحد الحلول المطروحة لاستئناف الدراسة، بالإضافة إلى تنشيط اتفاقيات التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الشقيقة وبحث إمكانية استيعاب طلاب في جامعات خارج السودان لإكمال ساعاتهم الدراسية، مقدماً شكره لدولة ليبيا على ما قدمته من مساعدات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمؤسسات التعليم العالي، مبيناً بأن ليبيا من أولى الدول التي قدمت تسهيلات لهؤلاء الطلاب لإكمال دراستهم سواء بالاستضافة أو بالقبول ومنحهم تسهيلات أخرى متمثلة في الإعفاءات والمنح وتخفيض الرسوم الدراسية. 

هذا وقد طلب سعادة السفير الليبي من الوزارة تحديد الأولويات الملحة للتدخل وزيارة دولة ليبيا للوقوف ميدانياً على أوضاع الطلاب السودانيين هناك، كما أوصى بتفعيل الاتفاقيات الخاصة بالتعليم العالي بين البلدين.

 وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب على أهمية تطوير العلاقات في مجالات التعليم التعليم العالي بين السودان وماليزيا، مؤكداً بأن الدوافع المشتركة بين الدولتين يعزز الشراكة من خلال المبعوثين والطلاب، مشيداً بروح التعاون المثمر بين البلدين في سنوات ما قبل الحرب. جاء ذلك لدى لقائه بالدكتور زامبري عبدالقادر وزير التعليم العالي الماليزي وذلك من خلال زيارته لدولة ماليزيا هذه الأيام، للوقوف على أوضاع الطلاب السودانيين وتوفيق أوضاعهم، مؤمناً بأن التعليم يمثل بوابة مهمة لبناء التعايش والتعارف بين الدولتين.

هذا وقد بحث اللقاء سبل تفعيل التعاون المشترك بين الوزارتين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنشيط الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بينهما، وطالب بروفيسور دهب بزيادة المنح الدراسية الممنوحة للسودان وتخفيض الرسوم الدراسية للطلاب السودانيين بالجامعات الماليزية، وتسريع وتسهيل إجراءات قبول الراغبين في الدراسة بماليزيا. كما بحث اللقاء أيضاً عملية الاعتراف المتبادل بين الجامعات السودانية والماليزية، وإمكانية عقد توأمة واستضافة الجامعات الماليزية للجامعات السودانية، واعتماد الساعات الدراسية للطلاب السودانيين الذين يرغبون في مواصلة دراستهم بماليزيا، كذلك ناقش اللقاء فرص التعاون في مجال البحث العلمي.

وعلى ذات السياق التقى بروفيسور محمد حسن دهب بعدد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ووقف على المشاكل والعقبات التي تواجهم وتعهد بحلها.

تجدر الإشارة إلى أن وفد الوزارة ضم كلا من بروفيسور محمود يعقوب مدير جامعة البطانة وبروفيسور اماني عبدالمعروف مدير جامعة كسلا ودكتور صالح فضل السيد مدير الإدارة العامة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي والدكتور أحمد عثمان مدير المكتب التنفيذى الوزاري.

المزيد من المقالات...