أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث بالترتيبات والتجهيزات الجارية لانطلاقة مهرجان الكرامة الأول للإبداع الطلابي، والذي سوف ينطلق بإحدى الولايات الآمنة، مؤكداً على أهمية المهرجان فى تعزيز مقدرة الطالب الجامعى وإظهار موهبته وصقلها، مبيناً بأن الجامعات هي قاطرة التحول الاجتماعي والثقافي والأكاديمي وخدمة المجتمع الإنسانى.

جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بالدكتور أحمد حمزة الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب والوفد المرافق له، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذى الوزاري ، وأكد بروفيسور دهب أن مؤسسات التعليم العالي تقوم بدور كبير في تمكين الطلاب من ممارسة أنشطتهم المختلفة، فهي ليست لمنح الشهادات الأكاديمية فقط وإنما تتيح الفرصة لكل من له موهبة لإظهارها، وقال بروفيسور دهب إن المهرجان فرصة لرتق النسيج الاجتماعى لأهل السودان من خلال تلاقي الطلاب من جميع ولايات البلاد يحملون رسالة السلام والتعايش السلمي بين جميع مكوناته، ومعالجة الكثير من الظواهر السالبة التي أفرزتها الحرب، موضحاً أن كثيراً من مبادرات احتواء العنف ونبذ خطاب الكراهية والبغضاء خرجت من مؤسسات التعليم العالي وما تزال، مؤكداً بأن الوزارة ستستمر فى دعم المناشط حتى يجد الطلاب فرصة لإظهار وصقل مواهبهم.

من جهته أكد دكتور أحمد حمزة أن مهرجان الكرامة الأول للإبداع الطلابي يمثل السودان المصغر الذي تنصهر فيه كل القبائل والعشائر من الولايات المختلفة ويعمل على توحيد النسيج الاجتماعي، معرباً عن أمله بأن يخرج المهرجان بثوب جديد ورؤية مختلفة لطلابنا بعد حرب الكرامة. وناشد من خلال اللقاء ولاة الولايات بأن يشدوا من أزر الصندوق لمعالجة مشاكل الطلاب في السكن حتى يتحقق الاستقرار والتحصيل الجيد للطلاب في مسارهم الأكاديمي.

أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص وزارته على تطوير علاقات التعاون العلمي بين السودان وتركيا واستمرارية الأنشطة التي بدأها الجانبان في الفترة الماضية وأثمرت عن زيارة رئيس مجلس أمناء جامعة قونيا التركية للسودان، مشددا على ضرورة استمرار التعاون المشترك في كافة المجالات حتى تستفيد البلاد من الإمكانات التركية في فترة إعمار ما بعد الحرب.

جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان الدكتور كوكخان بوزباشي المستشار الأكاديمي للسفارة التركية بالسودان، وأشاد دهب بفتح ملفات دراسة الطلاب السودانيين بتركيا خاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى ضرورة وجود آلية لدعم كليات الزراعة والإنتاج الحيواني في الجامعات القائمة بالولايات، وفتح آفاق جديدة للتقانات الحديثة.

من جانبه أعرب المستشار كوكخان عن سعادته بتعاون الجانبان السوداني والتركي وإتاحة فرص لزيارة عدد من الولايات الآمنة لرئيس أمناء جامعة قونيا التركية، متمنياً استئناف كافة الأنشطة والفعاليات التي تربط البلدين في المجالات الأكاديمية والبحثية.

مما يجدر ذكره أن رئيس أمناء جامعة قونيا للأغذية والزراعة التركية يزور السودان هذه الايام طاف خلالها عدداً من مؤسسات التعليم العالي بالولايات الآمنة ووقع اتفاقيات تعاون مشترك بين جامعته وعدد منها بحيث توفر الاتفاقية أساساً متينا للتعاون المشترك بينهما في المجالات الأكاديمية والبحثية وبحث سبل الاستثمار المشترك مستقبلاً.

تم صباح اليوم الثلاثاء توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين جامعة القضارف ويمثلها مدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك، وجامعة قونيا للأغذية والزراعة التركية ويمثلها بروفيسور محمد كيليج رئيس أمناء الجامعة، وتم التوقيع بمكتب مدير جامعة القضارف بحضور المستشار الأكاديمي للسفارة التركية بالسودان الدكتور كوكخان بوزياشي وأعضاء الإدارة العليا لجامعة القضارف، حيث توفر الاتفاقية أساساً متينا للتعاون المشترك فيما بين الجامعتين في المجالات الأكاديمية والبحثية وبحث سبل الاستثمار المشترك مستقبلاً.

وفي ختام اللقاء قامت بروفيسور ابتسام الطيب الجاك مدير الجامعة بتقليد الوفد الزائر بدرع شعار جامعة القضارف تقديرا لهذه الزيارة وفي ذات الاتجاه قدم الوفد درع شعار جامعة قونيا إهداء وتقديراً لإدارة جامعة القضارف.

هنأ بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جميع منسوبي مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا سعادته بحلول الشهر المبارك وقواتنا المسلحة تحقق الانتصارات المتتالية والتقدم في جميع ولايات السودان المختلفة والتي تم تطهيرها من دنس مليشيات الدعم السريع المتمردة، متمنياً دوام التقدم و الازدهار لبلادنا العزيزة الغالية، سائلاً الله عز وجل أن يجعل رمضان شهر خير وأُمن واستقرار على الشعب السوداني.

وعبر بروفيسور دهب عن شكره وامتنانه لمنسوبي التعليم العالي والبحث العلمي والوزارة لمواقفهم ومساندتهم لقواتهم المسلحة وإصرارهم على استمرار العملية التعليمية بالبلاد رغم كل الظروف والتحديات، راجياً من المولى عز وجل أن لا تنطوى صحائف هذا الشهر الفضيل إلا وقد تحقق لنا جميعاً النصر المؤز على أعداء السودان، متمنياً للجميع صوماً مقبولاً وذنباً مغفورا وعملاً متقبلا عند الله تعالى.

المزيد من المقالات...