اتفقت وزارتا التعليم العالي والصحة الاتحادية على عمل مذكرة تفاهم مشتركة بينهما بشأن المراكز البحثية والجامعات في الجانب الطبي.

جاء ذلك في لقاء بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمقر إقامته المؤقت ببورتسودان بالدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي، بحضور مديري المكاتب التنفيذية بالوزارتين، حيث ناقش اللقاء العديد من الموضوعات المشتركة بين الوزارتين في المجالات الطبية والصحية، وتم استعراض قضايا كليات الأطر الصحية وكليات الطب والتحديات والعقبات التي تواجهم، وسد النقص في المرافق الخدمية الصحية، كما ناقش الاجتماع قضايا أطباء الامتياز، وتدريبهم بالمستشفيات التعليمية، وعمل الترتيبات اللازمة لذلك.

وأكد الاجتماع على أهمية جامعة العلوم الصحية، التي تم ترفيعها مؤخراً لتكون إضافة حقيقية لمؤسسات التعليم العالي بطابعها التخصصي.

طالب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بتجهيز كافة إجراءاتها لفتح باب التقديم للقبول لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة، فور إعلان النتيجة من وزارة التربية الاتحادية.

وتناول بروفيسور دهب خلال اجتماعه بالدكتورة حنان محمد زين العابدين مدير إدارة القبول بحضور بروفيسور عبدالقادر بدوي محمد مدير جامعة البحر الأحمر ودكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري، تناول معهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مثمناً الجهود المبذولة من إدارات الجامعات في استقرارها، وشدد على ضرورة تسريع الأداء والتجهيز لاستيعاب طلاب الدفعة المؤجلة، مؤكداً دعم الوزارة لخطط وبرامج الإدارة العامة للقبول من أجل إنجاح التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي لهذا العام، ودعا لتكاتف كل فئات المجتمع والشركاء وأصحاب المصلحة لإنجاح عملية التقديم والقبول، معلناً استعداده التام لتبني أية مبادرة او اتفاقيات تساعد في استيعاب جميع الطلاب بمؤسسات التعليم العالي بالبلاد، مجدداً حرص الدولة على استقرار التعليم العالي ومعالجة كافة الإشكالات التي تواجهه، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً.

من جانبها أكدت الدكتورة حنان محمد زين العابدين استعداد إدارتها لاستقبال طلاب الشهادة السودانية المؤجلة، مشيرة إلى فتح مراكز للتقديم الإلكتروني بجميع مؤسسات التعليم العالي في الولايات الآمنة لتسهيل إجراءات التقديم ومساعدة الطلاب.

يتقدم البروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المجلس القومي للتعليم العالي بالتهنئة القلبية الصادقة لجميع الشعب السوداني بصفة عامة ولمنسوبي مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة بمناسبة مرور (69) عاماً علي استقلال البلاد وخروجها من أغلال الاحتلال.

وتعود علينا هذه الذكري وبلادنا تمر بظروف استثنائية جراء تمرد قوات الدعم السريع وممارستها لأبشع انواع الانتهاكات علي الشعب ومؤسساته وتدمير كامل للبني التحتية للدولة هذه الانتهاكات التي لم يشهدها عبر تاريخه القديم والحديث الذي سطر فيه الآباء والأجداد أسمى معاني التضحية والفداء والبطولة ليعلنوا ميلاد فجر جديد لبلادنا مفعم بالامل والمستقبل المشرق الذي تحاول المليشيا طمسه، في ظل ظروف وأوضاع صعبة تحملها الشعب السوداني بكل بسالة وتضحية مسطراآ مجدا علي أرض هذا الوطن الغالي رسم من خلاله لوحة الاستقلال في معركة الكرامة، سائلين المولي عز وجل أن يتقبل شهدائنا ويشفي جرحانا ويفك أسر الماسورين، وأن يعيده علينا وعلى كل أبناء الشعب السوداني الأبي بالأمن والأمان والاستقرار والسلم والسلام عاش الشعب حرا أبيا والنصر للقوات المسلحة السودانية الباسلة وللقوات المشتركة وللمستنفرين ولجهاز المخابرات العامة ولكل المشاركين في حرب الكرامة.

طالب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الملحقيات الثقافية لسفارات السودان الخارجية وبالأخص في الدول ذات الثقل الطلابي الكبير، وذلك لأهميتها في متابعة أوضاع الطلاب المبتعثين، وتفعيل برامج المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.

جاء ذلك خلال اجتماعه بالسفير علي يوسف الشريف، وزير الخارجية. وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استشعار همم سفراء السودان بالخارج للتحرك الدبلوماسي وتنظيم لقاءات مشتركة مع وزراء التعليم العالي بتلك البلاد وبخاصة مع الدول التي لها علاقات متميزة مع السودان بهدف تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك لتوفير دعم للمؤسسات والمراكز البحثية، وزيادة المنح للطلاب السودانيين، وتنمية العلاقات التعليمية.

من جهته وجه وزير الخارجية الجهات المختصة بوزارته بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع حلول للهموم المشتركة، ومتابعة تنفيذ المقترحات والحلول الاستراتيجية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.

هذا وقد أكد بروفيسور دهب في تصريحات صحفية عقب اللقاء على أهمية التعاون مع وزارة الخارجية للمساعدة في توفير الدعم الخارجي لإعمار ما دمرته الحرب من البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي.

المزيد من المقالات...