21
الخميس, تشرين2

أصدرت الإدارة العامة للتعليم العالي غير الحكومي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي موجهات عدة لبدء الدراسة بمؤسسات التعليم العالي غير الحكومية، وذلك في إطار سعي الإدارة لاستمرار العملية التعليمية في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، وأكدت الإدارة على تشجيع كل من يرغب في بداية الدراسة عن طريق التعليم الإلكتروني، مطالبة إياهم بالشروع فوراً في بداية الدراسة عبر منصاتها
الإلكترونية مع ضرورة الالتزام التام بكل اللوائح المنظمة للتعليم العالي غير الحكومي.
وطالبت الإدارة المؤسسات التي ترغب في عمل استضافة مع الجامعات الحكومية أو جامعات وكليات التعليم الأهلي بالولايات سواء كانت
الاستضافة للطلاب أو استضافة كل المؤسسة الالتزام بتقديم طلب للإدارة يحتوي على تفاصيل الاتفاق وترفق معه اتفاق الاستضافة وما يحتويه من شروط وضوابط وحدوده الزمانية والمكانية والتزامات الطرفين،مع توضيح إمكانيات المؤسسة المستضيفة، وآلية التنفيذ المتفق عليها، وطريقة المعالجة للطلاب الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من الاستضافة، على أن تكون الاستضافة للطلاب بنظام الساعات المعتمدة إذا كانت الجامعة المستضيفة للطلاب تستخدم نفس النظام.
وأكدت الإدارة العامة للتعليم العالي غير الحكومي ترحيبها باتفاقيات الاستضافة للمؤسسة بالكامل بالجامعات الحكومية وجامعات وكليات التعليم الأهلي والخاص بالولايات للاستفادة واستغلال البنية التحتية
للمؤسسات بالرغم من صعوبة تنفيذه في هذا الظرف لتحديات ترتبط بإقامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية
والتقنية والفنية.
أما فيما يختص بالمؤسسات التي طلبت شراكات مع مؤسسات غير سودانية خارج السودان، فقد طالبتها الإدارة بالالتزام باستيفاء متطلبات الاستضافة بداخل السودان سواء كان على مستوى الطلاب أو المؤسسات، ففي حالة الاستضافة للطلاب، يجب أن تكون المؤسسة المستضيفة معترف بها في دولة المقر وبالسودان مع تأكيد صحة الاعتراف واعتمادها من السفارة السودانية بدولة المقر، وأن تكون الجامعة المستضيفة تتبع نفس نظام الدراسة للطلاب المستضافين. وفي هذا النظام يجب العمل بنظام الساعات المعتمدة بحيث يسمح للطلاب تسجيل المقررات المطروحة من الجامعة المستضيفة واعتماد
نتائج الامتحانات من مجالس الجامعة المستضيفة وبنهاية الفتره يحصل الطالب على شهادة تفاصيل بالمقررات التي درسها والدرجات
التي حصل عليها وتلتزم الجامعه الأم باعتماد نتائج تلك المقررات وتلتزم الوزارة باعتماد تلك التفاصيل سواء كان بالتقويم ومعادلة
الشهادة ثم التوثيق وذلك وفق ماتراه لجنة تقويم ومعادلة الشهادات غير السودانية.
أما بالنسبة للاستضافة للجامعة أو الكلية السودانية بالكامل وذلك بالاستفادة من إمكانيات البنية التحتية للجامعة المستضيفة فيجب مراعاة متانة البنية التحتية للجامعة المستضيفة، وأن تكون متطابقة مع الجامعة الأم من حيث البرامج وذلك لضمان توفر المعامل والمكتبات للطلاب.
من جانبه نبه الدكتور عاصم أحمد حسن مدير عام التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي الطلاب وأسرهم والجامعات التي ترغب في مثل هذه الشراكات بأنه نشطت في هذه الأيام إعلانات من جامعات غير
معترف بها في دولة المقر ولا ضمن الجامعات المعترف بها بالوزارة لقبول الطلاب السودانيين يقوم بها ما يسمى بقراصنة الجامعات مطالبا الجميع بالحذر والتأكد من أن الجامعة معترف بها في دولة المقر وبوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الإدارة
ستقوم عبر لجانها المتخصصة لتطوير هذه الموجهات لتصبح لوائح وفق أسس وضوابط التعليم العالي.

 

ناقشت لجنة الطوارئ والمتابعة التي كونها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً في اجتماعها الأول الذي عقد بجامعة الجزيرة، إمكانية استئناف الدراسة بمؤسسات التعليم العالي، حيث خلصت مداولات الأعضاء إلى ضرورة العمل على استئناف الدراسة بالجامعات القائمة بالولايات غير المتضررة من الحرب، والتواصل مع مديريها لمعرفة موقف الدراسة في كل جامعة لمرحلة ما قبل الحرب، وتحديد الحد الأدنى للاحتياجات لتسيير الدراسة في ظل الوضع الراهن، والسعي لإسناد مؤسسات التعليم العالي بما يمكنها من تطبيع الحياة الجامعية
وحصر طلاب مؤسسات التعليم العالي المتضررين من الحرب، مشيرين إلى أن جامعتي الخرطوم وبحري أعلنتا عن استئناف الدراسة عبر الإسناد الإلكتروني On Linen, مؤخرا، مؤكدين على إمكانية إسناد المؤسسات المستقرة للجامعات المتضررة، وذلك من خلال استضافة تدريس طلاب كلية أو كليات مناظرة من الجامعات المتضررة بالاستفادة من التجارب السابقة، لتطبيع الحياة الجامعية بهذه الجامعات مع توفير الحد الأدنى من الإمكانيات والمعينات العينية واللوجستية التي تمكن من استقرار واستمرار الدراسة، وعلى ضوء ذلك تم توزيع المؤسسات على حسب الموقع الجغرافي (الشمالي والوسط والشرقي والغربي)، مشددين على ضرورة إظهار دور وزارة التعليم العالي في إيجاد المعالجات والحلول للإفرازات السالبة بسبب
لحرب كإيواء النازحين متناولين تجربة جامعة الجزيرة وغيرها نموذجاً.

 

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اكتمال كافة الاستعدادات لفتح منافذ لتوثيق الشهادات الجامعية وفوق الجامعية وشهادات القيد بكل من مدينتي بورتسودان وودمدني اعتباراً من الأحد الموافق 25 يونيو 2023م، مؤكدة، بأن فتح المنافذ يهدف إلى تسهيل إجراءات التوثيق للطلاب وأسرهم للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن جهودها ترمي إلى تسهيل تلك الإجراءات وجاري العمل لفتح نوافذ بولايتي نهر النيل والنيل الأبيض.
وفي ذات السياق أكدت الوزارة ان الترتيبات تسير على قدم وساق لفتح نافذة أيضاً للتوثيقات بالسفارة السودانية بالقاهرة استشعارا منها بالمسؤولية تجاه الطلاب وأسرهم الذين استقر بهم المقام هناك.

 

قول تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
في البدء نسأل الله أن يبسط السلام والامن في ربوع البلاد.. وأن يخزي كل من يريد بها كيدا او سوءا.. ونترحم على الشهداء.. ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى.
وكما تعلمون فإنه ونسبة للمعارك الضارية التي تدور في الخرطوم وعدد من ولايات السودان المختلفة فقد سقط مئات الشهداء، ونزح ألاف المواطنين داخل وخارج السودان، وللأسف الشديد فقد دمرت عدد من مؤسسات التعليم العالي بصورة ممنهجة خلال الأيام الماضيات، حيث تم حرق مبنى رئاسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإتلاف عدد كبير من مؤسساتها الحكومية والأهلية مما جعلها عرضة للسرقة والنهب، وفي ظل هذه الاحداث والكوارث ظلت القيادات العليا بالوزارة متابعة بصورة دقيقة ويومية بما تسفر عنه هذه الأحداث وما يجري في الساحة وعلى أرض الواقع للاطمئنان على منسوبيها ومؤسساتها؛ وظلت متابعاتها متصلة مع منسوبي مؤسسات التعليم العالي بجميع الولايات لتقديم الخدمات والرعاية والايواء بالجامعات القومية بالولايات والداخليات الموجودة بها للمتضررين من هذه الاحداث والنازحين من العاصمة.
إننا في وزارة التعليم العالي نطلب من كل منسوبي مؤسساتها في أن نتضامن ونقدم يد العون والمساعدة لكل أبناء السودان الذين نزحوا إلى ولاياته المختلفة، بحثاً عن الأمن والأمان وان نتكاتف جميعاً لتوفير الخدمات الإنسانية لهم.. وأن نضغط لإبعاد المرافق التعليمية عن الاستهداف الممنهج لتدميرها. ونشيد بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل بتقديم المهج و الأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار. عاش الشعب السوداني حرا أبياً، عاشت قواتنا المسلحة درعا وحصنا للوطن٠
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار من القوات المسلحة والمواطنين والشفاء العاجل للجرحى والمصابين

 

المزيد من المقالات...