01
الثلاثاء, تموز

أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي دعمه الكامل لكليات الطب بالسودان، وصولاً للأهداف المنشودة لصالح المواطن، مشيراً إلى الدور الكبير الذي ظلت تلعبه كليات الطب وإسهامات أساتذتها في البحث العلمي والتدريب.
جاء ذلك لدى مخاطبته عبر تقنية الفيديو كونفرانس احتفال جامعة النيلين باليوبيل الفضي لكلية الطب ومرور 25 عاماً على إنشائها، وذلك بحضور بروفيسور الهادي آدم مدير جامعة النيلين وعميد كلية الطب وعدد من عمداء الجامعة حضوريا، وإسفيريا.
من جانبه أعلن بروفيسور الهادي آدم منح كلية الطب وسام الكلية المتميزة بالجامعة وشهادة إشادة لكافة العاملين بالكلية للمستوى الكبير الذي انعكس على الطلاب، وامتدح مستوى الكلية فيما يتعلق بالجودة الأكاديمية والعلمية بفضل العلاقات والاتفاقيات مع أعرق الجامعات العالمية مما ساهم في تطوير الطب في السودان، واعتبر الكلية مركزاً للعمل التدريبي والبحثي وأنها من أوائل الكليات التي بدأت الدراسة بعد الحرب وقامت بتخريج دفعتين، إلى جانب بذل جهود كبيرة في اعتماد الكلية على المستوى العالمي والإقليمي باستيفائها لكافة شروط الاعتماد المؤسسي على المستوى العالمي، معلناً عن تسيير قوافل صحية للنازحين في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر تضم مجموعة من الاختصاصيين وأساتذة الجامعة لتقديم خدمة طبية خلال اليوبيل الطبي.
من جهته أكد دكتور عمر الجيلي عميد الكلية أن الاحتفال فرصة لزيادة التميز بالكلية، مبيناً أنها ظلت وعلى مدى سنين تعنى بالتقييم الطبي في مختلف التخصصات الطبية، وجدد العهد بمواصلة العمل بكل جد واجتهاد لتطوير الكلية.

افتتح الدكتور مرتضى علي عثمان مدير الإدارة العامة للتعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي مركز جامعة ابن سينا للعلاج الطبي بحي المطار ببورتسودان، والذي يضم قاعات لتدريب الطلاب بجانب مركز علاجي لتقديم الخدمات الصحية المجانية لمواطني ولاية البحر الأحمر، وذلك بحضور الدكتور النذير محمد نور أمين الشؤون العلمية ومدير المركز وعدد من عمداء ورؤساء الأقسام وطلاب الجامعة، وأثنى دكتور مرتضى على جهود جامعة ابن سينا في استمرار النشاط الأكاديمي، كاشفاً عن متابعته للعمل الدؤوب الذي تقوم به معظم مؤسسات التعليم العالي في سبيل مواصلة الطلاب لدراستهم رغم الظروف التي تحيط بها، وتدمير مليشيا الدعم السريع لبنيتها التحتية، وقال إنه بمثلما هنالك من يدمر فهناك من يعمر في مؤسساتنا التعليمية حتى يحدث استقراراً لطلاب الجامعات والكليات، واشاد بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة ابن سينا في البحر الأحمر حيث تساهم في تقديم الخدمات العلاجية لمجتمع الولاية وتسهل عليهم خدمات العلاج المجانية.
من جانبه أكد الدكتور النذير محمد النور أمين الشؤون العلمية مدير المركز، بأن المركز تم تأهيله بكل المعينات بهدف استقرار الطلاب في الجانب التدريبي، لافتا لوجود مركز آخر يتبع للجامعة في عطبرة، وكشف عن وجود مراكز أخرى خارج السودان في الرياض وأبها بالمملكة العربية السعودية ومركز في القاهرة لاستيعاب طلاب الجامعة خارج السودان، وأوضح أن المركز يهدف إلى ربط الجامعة بالمجتمع المحلي، وتلبية احتياجاتهم والتخفيف عنهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الحرب، واعدا بتقديم مزيد من الأيام العلاجية المجانية خدمة لمجتمع ولاية البحر الأحمر التي تحتضن عدداً كبيراً من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الحكومية والأهلية والخاصة.

أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور الرائد الذي تضطلع به جامعة إفريقيا العالمية في المجالات العلمية والمعرفية والثقافية والاجتماعية، معبراً عن اعتزاز السودان بأن يكون دولة مقر للجامعة كي تؤدي رسالتها في المحيطين الإقليمي والدولي.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بروفيسور حاتم عثمان محمد مدير جامعة إفريقيا العالمية، مؤكداً بأن الجامعة استطاعت خلال الفترة الماضية، أن تنال سمعة طيبة وسط الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية، داعياً الإدارة لبذل مزيد من الجهد لاستمرار العملية التعليمية لتعزيز مسيرة الجامعة، مشدداً على ضرورة استمرار الجامعة لأداء رسالتها وتحقيق أهدافها السامية من أجل نشر التعليم في إفريقيا، مطالباً مدير الجامعة بالمحافظة على مكانتها الريادية إقليمياً ودولياً، داعياً منظمات المجتمع المدني والخيرين لدعمها وبخاصة بعد الدمار والخراب الذي طالها من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة.
من جانبه أكد بروفيسور حاتم عثمان التزامهم بالمحافظة على رسالة الجامعة وتحقيق أهدافها في نشر المعرفة والتعليم، وخدمة المجتمع، على المستويين المحلي والإقليمي، والاستمرار في تطوير مشروعات الجامعة بما يعود بالنفع على طلابها والبلاد، مثمناً دور الوزارة وحرصها على استمرار العملية التعليمية بالبلاد، موضحاً أن الجامعة أكملت العام الدراسي لكل المستويات، وقامت بتخريج أكثر من تسعمائة طالب وطالبة على مستوى الكليات المختلفة، معلناً عن بداية العام الدراسي الجديد في مطلع العام القادم، كما أوضح تواصله مع رئيس مجلس أمناء الجامعة لتحديد موعد انعقاد مجلس الجامعة مع بداية العام 2025م.

ترأس بروفيسور محمد حسن دهب المكلف بمهام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس القومى للتعليم العالى أمس بقاعة الاجتماعات بمقر الوزارة المؤقت ببورتسودان وعبر منصة زوم اجتماع لجنة تنظيم مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي، والتي أجازت عدداً من برامج البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا في عدد من مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية. كما أجازت قرار تحديد الرسوم بمؤسسات التعليم العالي الخاصة والأهلي والأجنبي لسنة 2024، والتي طالبت المؤسسات بضرورة الالتزام باللائحة الموحدة للرسوم بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي للعام 2018، مع توفير الحد الأدنى من الكادر الإداري والأكاديمي والمتمثل في العميد وأمين الشؤون العلمية ووكيل الكلية ومنسقي البرامج بمقار الجامعات والكليات الخاصة والأهلية داخل السودان، والالتزام بالعمل المؤسسي حسب ما ورد في أمر التأسيس لسنة 2013 وقانون المجلس القومى للتعليم العالى.

وأكد القرار عدم السماح بفتح أي مركز لمؤسسات التعليم العالي خارج السودان إلا بعد استيفاء الشروط والضوابط حسب لائحه المراكز الخارجية واعتماده من الوزارة، مطالباً كافة المؤسسات بتوفيق أوضاعها ومزاولة النشاط الأكاديمي داخل السودان، مع تفعيل وسائل التواصل بين الجامعات والكليات الخاصة وطلابها بالاستفادة من المواقع الإلكترونية والتقنيات الحديثة.

هذا وقد حدد القرار بأن لا تتجاوز رسوم استخراج الشهادات العامة مبلغ 120 ألف جنيه، ورسوم استخراج شهادات التفاصيل 200 ألف جنيه، ورسوم الإفادة 20 ألف جنيه، ورسوم السجل الأكاديمي مبلغ 150 ألف جنيه، على أن تكون رسوم الامتحانات والاستضافة ضمن الرسوم الدراسية.

وأكد بروفيسور دهب على أن الوزارة لن تتسامح مع أي مؤسسة تتجاوز قراراتها، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية تجاه المؤسسات التي لا تلتزم بتوجيهاتها.

جدير بالذكر أن لجنة تنظيم مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي تختص بدراسة وتقويم مشاريع مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي وفقاً للمعايير العلمية المعترف بها محلياً وعالمياً، وتعمل على متابعة أداء وسير هذه المؤسسات، وتقديم النصح والمشورة لها بما يعينها على حسن الأداء والارتقاء بها.

المزيد من المقالات...