08
الثلاثاء, تشرين1

ناقشت لجنة الطوارئ والمتابعة التي كونها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخراً في اجتماعها الأول الذي عقد بجامعة الجزيرة، إمكانية استئناف الدراسة بمؤسسات التعليم العالي، حيث خلصت مداولات الأعضاء إلى ضرورة العمل على استئناف الدراسة بالجامعات القائمة بالولايات غير المتضررة من الحرب، والتواصل مع مديريها لمعرفة موقف الدراسة في كل جامعة لمرحلة ما قبل الحرب، وتحديد الحد الأدنى للاحتياجات لتسيير الدراسة في ظل الوضع الراهن، والسعي لإسناد مؤسسات التعليم العالي بما يمكنها من تطبيع الحياة الجامعية
وحصر طلاب مؤسسات التعليم العالي المتضررين من الحرب، مشيرين إلى أن جامعتي الخرطوم وبحري أعلنتا عن استئناف الدراسة عبر الإسناد الإلكتروني On Linen, مؤخرا، مؤكدين على إمكانية إسناد المؤسسات المستقرة للجامعات المتضررة، وذلك من خلال استضافة تدريس طلاب كلية أو كليات مناظرة من الجامعات المتضررة بالاستفادة من التجارب السابقة، لتطبيع الحياة الجامعية بهذه الجامعات مع توفير الحد الأدنى من الإمكانيات والمعينات العينية واللوجستية التي تمكن من استقرار واستمرار الدراسة، وعلى ضوء ذلك تم توزيع المؤسسات على حسب الموقع الجغرافي (الشمالي والوسط والشرقي والغربي)، مشددين على ضرورة إظهار دور وزارة التعليم العالي في إيجاد المعالجات والحلول للإفرازات السالبة بسبب
لحرب كإيواء النازحين متناولين تجربة جامعة الجزيرة وغيرها نموذجاً.

 

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اكتمال كافة الاستعدادات لفتح منافذ لتوثيق الشهادات الجامعية وفوق الجامعية وشهادات القيد بكل من مدينتي بورتسودان وودمدني اعتباراً من الأحد الموافق 25 يونيو 2023م، مؤكدة، بأن فتح المنافذ يهدف إلى تسهيل إجراءات التوثيق للطلاب وأسرهم للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن جهودها ترمي إلى تسهيل تلك الإجراءات وجاري العمل لفتح نوافذ بولايتي نهر النيل والنيل الأبيض.
وفي ذات السياق أكدت الوزارة ان الترتيبات تسير على قدم وساق لفتح نافذة أيضاً للتوثيقات بالسفارة السودانية بالقاهرة استشعارا منها بالمسؤولية تجاه الطلاب وأسرهم الذين استقر بهم المقام هناك.

 

قول تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
في البدء نسأل الله أن يبسط السلام والامن في ربوع البلاد.. وأن يخزي كل من يريد بها كيدا او سوءا.. ونترحم على الشهداء.. ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى.
وكما تعلمون فإنه ونسبة للمعارك الضارية التي تدور في الخرطوم وعدد من ولايات السودان المختلفة فقد سقط مئات الشهداء، ونزح ألاف المواطنين داخل وخارج السودان، وللأسف الشديد فقد دمرت عدد من مؤسسات التعليم العالي بصورة ممنهجة خلال الأيام الماضيات، حيث تم حرق مبنى رئاسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإتلاف عدد كبير من مؤسساتها الحكومية والأهلية مما جعلها عرضة للسرقة والنهب، وفي ظل هذه الاحداث والكوارث ظلت القيادات العليا بالوزارة متابعة بصورة دقيقة ويومية بما تسفر عنه هذه الأحداث وما يجري في الساحة وعلى أرض الواقع للاطمئنان على منسوبيها ومؤسساتها؛ وظلت متابعاتها متصلة مع منسوبي مؤسسات التعليم العالي بجميع الولايات لتقديم الخدمات والرعاية والايواء بالجامعات القومية بالولايات والداخليات الموجودة بها للمتضررين من هذه الاحداث والنازحين من العاصمة.
إننا في وزارة التعليم العالي نطلب من كل منسوبي مؤسساتها في أن نتضامن ونقدم يد العون والمساعدة لكل أبناء السودان الذين نزحوا إلى ولاياته المختلفة، بحثاً عن الأمن والأمان وان نتكاتف جميعاً لتوفير الخدمات الإنسانية لهم.. وأن نضغط لإبعاد المرافق التعليمية عن الاستهداف الممنهج لتدميرها. ونشيد بمواقف القوات المسلحة الوطنية، والتي لم تبخل بتقديم المهج و الأرواح رخيصة لينعم السودان بالأمن والاستقرار. عاش الشعب السوداني حرا أبياً، عاشت قواتنا المسلحة درعا وحصنا للوطن٠
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار من القوات المسلحة والمواطنين والشفاء العاجل للجرحى والمصابين

 

قال تعالى : (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) .
ببالغ الحزن والأسي ينعي بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والأستاذ على الشيخ السماني الوكيل المفوض وجميع منسوبي الوزارة الفقيد يوسف الصادق ماصع الذي وافته المنية مساء امس الأربعاء 19 أبريل 2023م الموافق 28 رمضان 1444ه ..
نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولأهله وذويه وأبنائه وزملائه الصبر والسلوان ... ونسأل الله العلى القدير ان يتقبله في أعلى عليين وأن يحسن وفادته في المهديين وأن يكرم نزله وأن يوسع مدخله .
اللهم أنزل البركة في أهله وزملائه وعارفي فضله وألهمهم جميعاً الصبر وحسن العزاء..
إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

المزيد من المقالات...